وذكر العلماء في دورية Apatite أن التاثير ينطبق كذلك على الأسر التي تتناول غذائها والتلفزيون مفتوح دون أن تركز على ما يعرض.

وقالت أماندا تروفهولز قائدة فريق البحث، “تساهم الوجبات الغذائية الأسرية في حماية الكثير من الجوانب المتعلقة بصحة الأطفال” مضيفة أن الآباء يمكنهم استغلال هذا الوقت لمتابعة الأطفال وتعليمهم كيفية تحديد مقدار غذائهم المناسب.

وقالت “تروفهولز” الباحثة في جامعة Minnesota الأمريكية في منيابوليس “تشغيل التلفزيون أثناء تناول الأسرة الطعام قد يضعف فرص التواصل بين أفراد الأسرة ويقلل الآثار الوقائية للوجبة”.

ومن أجل كشف الصلة بين متابعة التلفزيون أثناء تناول الوجبات واحتمالات الإصابة بـ البدانة لدى الأطفال حلل فريق البحث الأمريكي مقاطع فيديو تخص 120 أسرة لديها أطفال في المرحلة العمرية ما بين ستة أعوام و12 عاما.

وقيم الباحثون مدى توافر العناصر الصحية في الوجبات الغذائية، وما إذا كانت الأسر تشاهد التلفاز أثناء تناول الطعام أم لا وأجواء تناول الوجبة.

وكانت 75 % من الأسر لا تشاهد التلفزيون أثناء تناول وجبتي الغذاء والعشاء، بينما نحو 25 % من الأسر تشاهد التلفزيون أثناء تناول وجبة واحدة فقط، و43 % من الأسر تشاهد التلفزيون أثناء تناول الوجبتين.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأسر التي لا تشاهد التلفزيون أثناء تناول الطعام تناولت اكل صحي أكثر بشكل ملحوظ مقارنة بالآخرين. وكذلك تناولت الأسر التي تشغل التلفزيون دون الاهتمام بمتابعته غذاءً صحيا أكثر من الأسر التي تتابع التلفزيون أثناء تناول الوجبات الغذائية.

واتضح أيضا أن الأسر التي تتناول الطعام أثناء مشاهدة التلفزيون تتناول وجبات سريعة أكثر من الأسر التي لا تشاهد التلفزيون أثناء الوجبات.

إضافة إلى أن أطفال الأسر التي تشاهد التلفزيون أثناء الوجبات أكثر عرضة لـ زيادة الوزن أو البدانة عن أطفال الأسر التي لا تشاهد التلفزيون أثناء تناول الطعام.