حذر جون ميلنر، أخصائي المسالك البولية بالمركز الطبي لجامعة ” Loyola” من أثر الشاي المثلج في تكون حصوات الكلى، وذلك لما يحتويه من تركيز عالٍ من مادة “الأوكسالات”، التي تمثل أحد المواد الكيماوية الأساسية في تكوين حصوات الكلى.
وصرح ميلنر أن ما يقرب من 10% من الشعب الأمريكي يعاني من حصوات الكلي, وهو اضطراب شائع في المسالك البولية.
وأوضح أن من أكثر أسباب تكون الحصوات هو عدم تناول مقدار كافٍ من السوائل أثناء الصيف، حيث يصبح الناس أكثر عرضة للجفاف بسبب كثرة العرق، فيلجأ البعض إلى شرب الشاي المثلج والذي يمكن أن يرفع فرص تكون الحصوات خاصة بين الأشخاص الذين تزيد لديهم مخاطر تكون الحصوات.
وبالرغم من أن الشاي الساخن يحتوي أيضاً علي “الأوكسالات” فإنه من الصعب تناول كميات كبيرة من الشاي الساخن كافية لتكوين حصوات الكلى.
وتشير الأرقام التي تصدرها جمعية الشاي بالولايات المتحدة إلى أن حوالي 85% من الشاي الذي يشربه الناس بأمريكا يكون مثلجاً.
والرجال عرضة لتكون حصوات الكلى أربع مرات مقارنة بالنساء، حيث ترتفع المخاطر بشكل كبير لمن تزيد أعمارهم عن 40 عاما.
كما أن السيدات اللاتي يعانين مستويات منخفضة من الأستروجين، يعانين نفس المخاطر المرتفعة لتكون الحصوات.
وحصوات الكلي عبارة عن بلورات صغيرة من المعادن والملح تتراكم في الكليتين أو الحالب، وعادة ما تكون صغيرة وتنتقل في البول دون مشاكل، ولكن في بعض الأحيان تنمو هذه الحصوات وتكبر لتعلق بالحالب مسببة آلاما شديدة.
ويوصي ميلنر بتناول الكثير من المياه وعصير الليمون الطبيعي، وليست الشراب المعد من مساحيق للتغلب على العطش والجفاف، فالليمون غني بـ”السترات” التي تثبط من تكون حصوات الكلي.
وينصح الباحث من يعانون من مخاطر تكون الحصوات بتقليل تناول أطعمة تحتوي على تركيزات عالية لمادة الأوكسالات، مثل السبانخ والشوكولاتة والمكسرات مع تقليل القمح واللحوم الحمراء.
كما ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم الذي يقلل من مقدار “الأوكسالات” التي يمتصها الجسم.