وقد أشارت جميع المراكز التجارية الكبيرة إلى أنها سوف تستخدم النظام الذي أعلنته وزارة الصحة صباح أمس على كل شيء من حبوب الإفطار إلى البيتزا بدءا من العام القادم.
وبموجب هذا المخطط ستوضح الألوان المستويات “العالية” و”المتوسطة” و”المنخفضة” للدهون والدهون المشبعة والملح والسكر وكذلك النسب المئوية للمغذيات الموصى بها يوميا الموجودة في كل منتج.
ويشار إلى أن المخطط الجديد هو حل وسط فعال بين نظام الإشارات الضوئية الملونة الذي طورته وكالة المعايير الغذائية والذي تبنته معظم المراكز التجارية ونظام دليل الكمية اليومية المنافس المفضل لدى بعض تجار التجزئة والمصنعين.
وبعض سلاسل المراكز التجارية مثل سينسبري وماركس آند سبنسر وويتروز كانت قد وضعت ملصقات الإشارات الضوئية لوكالة المعايير الغذائية (تظهر الأحمر والأصفر والأخضر، على التوالي للمستويات العالية والمتوسطة والمنخفضة للمواد المغذية) على منتجاتهات لسنوات، لكن المراكز التجارية الأخرى مثل تيسكو قاومت المخطط وكانت تستخدم ملصقات دليل الكمية اليومية.
وأثناء إعلانها للمخطط الهجين قالت وزيرة الصحة العامة أنا سوبري إن “المملكة المتحدة لديها بالفعل أكبر عدد من المنتجات التي عليها ملصقات في مقدمتها في أوروبا إلا أن الأبحاث أظهرت أن المستهلكين كانوا يرتبكون من هذه المجموعة الواسعة من الملصقات المستخدمة. ومن خلال وجود نظام ثابت سنتمكن جميعا بنظرة واحدة مشاهدة ما هو مكتوب على العبوة الغذائية. وهذا سوف يساعدنا جميعا في اختيار جميع الخيارات الأصح ومراقبة استهلاكنا للسعرات الحرارية”.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة القلب البريطانية، بيتر هولينز “هذا الأمر يشكل نقلة نوعية للصحة العامة ونتيجة العمل الدؤوب من قبل نشطاء الصحة والمبادرة الإيجابية من قبل حكومتنا”.
ومن جانبها أشادت رئيسة جمعية السكري البريطانية هيلين ديفدسون بالأمر على أنه خطوة هامة للأمام لأن المستهلكين في حاجة إلى فهم سريع للسلامة النسبية للمنتج.
وقال مسؤول بجمعية مشهورة لحماية المستهلك “مع تزايد مستويات البدانة والأمراض المرتبطة بالأنظمة الغذائية من المهم بمكان أن يعرف الناس ما يوجد في طعامهم لكي يتمكنوا من اتخاذ قرار مستنير”.
وأضاف أن الحكومة بحاجة الآن للضغط على مصنعي المواد الغذائية للقيام بنفس الشيء والتأكد من أن الملصقات متسقة ومبنية على معايير قوية ومستقلة بحيث يمكن للمستهلك أن يقارن بين المنتجات بسهولة.
ويشار إلى أن هناك مباحثات ستعقد هذا الأسبوع بين وزارة الصحة والصناعة الغذائية لتحديد ما يعتبر مستويات عالية ومتوسطة ومنخفضة من المواد المغذية.