يقال أن هذا هو الجانب المظلم من الحديد للجسم، فعندما يتم امتصاص الحديد في الجسم بشكل كبير، تظهر أعراض ارتفاع مخزون الحديد بشكل كبير مما قد يسبب العديد من المشاكل الصحية، فما هي اعراض زيادة الحديد في الدم عن المعدل الطبيعي له؟ وما هي أسباب حدوث هذه الحالة؟ وكيف يمكن علاجها؟ هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال أعزائي القراء، فتابعوا معنا.
ماذا يقصد بزيادة الحديد في الدم؟
يُعرف المرض أو الاضطراب الأشهر الذي يسببه ارتفاع الحديد في الدم، هو مرض ترسب الأصبغة الدموية الوراثي، ويحدث فيه أن الجسم يمتص الكثير من الحديد من خلال الأطعمة التي تتناولها، وبالتالي يتم تخزين الحديد الزائد في أعضاء الجسم، وخاصة الكبد والقلب والبنكرياس، يمكن أن يؤدي وجود الكثير من الحديد إلى حالات خطيرة تهدد الحياة، مثل أمراض الكبد ومشاكل القلب والسكري.
اقرأ أيضاً: نقص الحديد عند الأطفال، كيف تحمي طفلك من الأنيميا؟
اعراض زيادة الحديد في الدم
أعراض ارتفاع مخزون الحديد قد لا تكون محددة، فغالباً ما تتداخل اعراض زيادة الحديد في الدم مع الأعراض والحالات الصحية الأخرى، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- ألم المفاصل.
- آلام البطن.
- الضعف.
- الإعياء.
وقد تشمل علامات المرض نفسه بالإضافة إلى الأعراض السابقة ما يلي:
- داء السكري.
- فشل القلب.
- تليف الكبد.
- فقدان الدافع الجنسي.
- الضعف الجنسي.
اقرأ أيضاً: أعراض زيادة الحديد في الكبد .. وما العلاقة بينها وبين مرض الكبد؟
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب عليك زيارة الطبيب إذا واجهت أياً من أعراض داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي، وإذا كان لديك أحد أفراد الأسرة المباشرين الذين يعانون من المرض، يجب سؤال الطبيب عن الاختبارات الجينية التي يمكن أن تحدد ما إذا كنت قد ورثت الجين الذي يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
اقرأ أيضاً: أطعمة تحسن امتصاص الحديد وأخرى تمنع امتصاصه.
أسباب ارتفاع الحديد في الدم
يحدث داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي عن طريق طفرة في جين يتحكم في كمية الحديد التي يمتصها الجسم من الطعام، يتم تمرير هذا الطفرات من الآباء إلى الأطفال، ويمكن الكشف عنه عن طريق فحص الاختبار الجيني.
ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض:
- وجود نسختين من هذا الجين في شكل متحور، وهو أكبر عامل خطر للإصابة.
- التاريخ العائلي للمرض، وخاصة إذا كان هناك قريب من الدرجة الأولى مصاباً بالمرض.
- الرجال أكثر عرضة لتطور الأعراض في سن مبكرة، حيث يميل الرجال لتخزين المعادن أكثر من النساء، فالنساء يفقدن الحديد خلال الحيض والحمل، ولكن يمكن أن يزداد خطر الإصابة لديهن في سن اليأس.
اقرأ أيضاً: أعراض نقص الحديد عند النساء، ولماذا هن أكثر عرضة للإصابة به؟
علاج ارتفاع الحديد في الدم
يشمل علاج الاضطراب الأكثر شيوعاً الذي يسببه زيادة الحديد في الدم وهو ترسب الأصبغة الدموية الوراثي عدة طرق وإجراءات، وتشمل الخيارات ما يلي:
إزالة الدم
يمكن للأطباء علاج ترسب الأصبغة الدموية بأمان وفاعلية عن طريق إزالة الدم من الجسم على أساس منتظم، كما لو كنت تتبرع بالدم، ويعد الهدف من هذا الإجراء هو تقليل مستويات الحديد إلى وضعها الطبيعي، وتعتمد الكمية التي يتم إزالتها على عمرك وصحتك العامة ومدى شدة الحالة، وقد يستغرق الأمر سنة أو أكثر لعودة الحديد لمستواه الطبيعي.
أدوية سحب الحديد
إذا كان المريض لا يستطيع الخضوع لإزالة الدم بسبب الإصابة بـ فقر الدم على سبيل المثال أو مضاعفات في القلب، قد يوصي الطبيب بأدوية إزالة الحديد الزائد من الجسم، يمكن حقن الدواء في جسمك أو تناوله على هيئة أقراص، يقوم الدواء بربط الحديد الزائد مما يسمح للجسم بطرده عبر البول أو البراز.
اقرأ أيضاً: فوائد الحديد لصحة جسمك ومصادره ومخاطر نقصه.
نصائح هامة لعلاج ارتفاع الحديد في الدم
بالإضافة إلى الإجراءات العلاجية، هناك بعض النصائح والإجراءات التي تقلل من خطر حدوث مضاعفات، وتشمل ما يلي:
- تجنب مكملات الحديد والفيتامينات التي تحتوي على الحديد، لأنها يمكن أن تزيد مستويات الحديد الخاصة بك.
- تجنب مكملات فيتامين سي، لأنها تساعد على زيادة امتصاص الحديد من الجسم، ولكن لا توجد حاجة لتقييد تناول فيتامين سي من الأطعمة.
- تجنب تناول الكحول الذي يزيد بشكل كبير من خطر تليف الكبد للأشخاص الذين يعانون من داء ترسب الأصبغة.
- تجنب تناول الأسماك النيئة والمحار، وذلك لأن الأشخاص المصابون بارتفاع الحديد في الدم أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من العدوى، وخاصة تلك التي تسببها بكتيريا معينة في الأسماك النيئة والمحار.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفتم على اعراض زيادة الحديد في الدم وكيفية علاجه بالطرق المختلفة، إذا كان لديكم أي استفسار، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا .