سلايد شو | حمية البحر المتوسط رجيم بدون حرمان

عند اتباعك إحدى حميات حوض البحر المتوسط فلن تكسب المزيد من السعرات الحرارية، ولن تضطر إلى الاستغناء عن إحدى المجموعات الغذائية الرئيسية كالدهون مثلًا, فبدلًا من الاستغناء التام عن إحدى المجموعات أو بعضها تُستبدل بالأنواع الضارة من الأطعمة أنواع نافعة , فعلى سبيل المثال:
•tالدهون النافعة (غير المُشبَعة) كزيت الزيتون تحل محل الدهون الضارة (المُشبَعة) كالزبدة.
•tالأسماك والدواجن تحل محل اللحوم الحمراء.
•tالفواكه الطازجة تحل محل السكريات والحلويات.
يمكنك كذلك تناول ما تفضله من التوابل والخضروات والبقوليات التي تستمع بها في وجباتك الاعتيادية، و كذلك تعد المكسرات دعامة أساسية في هذه الحمية شريطة ألا يزيد مقدارها عن حفنة يوميًا، إضافة إلى إمكانية إضافة الخبز الكامل والحبوب باعتدال.

إن تناول الحبوب الكاملة يعد من أساسيات حمية حوض البحر المتوسط, حيث يحتوي الخبز (أو المعكرونة) المصنوعة من الحبوب الكاملة على كميات أكثر من البروتينات والمعادن, وتعتبر صحية أكثر من الطحين الأبيض و مخبوزاته .
بمعنى آخر فإن الحبوب الكاملة ومنتجاتها لن تتسبب في الارتفاع الحاد المفاجئ في معدل السكر في الدم ثم انحداره بسرعة.
لذا يُنصح بتجريب الحبوب الكاملة (والخبز الكامل ) المغموسة بزيت الزيتون، أو الحمص, أو الطحينة (عبارة عن معجون غني بالبروتين مصنوع من حبوب السمسم).

تعد الدهون الجيدة (غير المُشبعة) أساسية في حمية حوض المتوسط , فما هي الدهون الجيدة إذن ؟
الدهون النافعة (غير المُشبعة) هي تلك الدهون التي تتواجد في المكسرات والزيتون وزيت الزيتون، وكذلك في بعض الأغذية المعلبة.
لا تضيف الدهون الجيدة النكهة الجيدة للطعام فحسب, بل إن دورها هام جدًا في الحماية من العديد من الأمراض بدءًا من داء السكري وانتهاءً بالسرطان.

حمية حوض البحر المتوسط لا تقتصر على أنواع ضئيلة (كالطعام الإيطالي واليوناني مثلًا) بل إن قائمتها تتسع لتِشمل الطعام الفرنسي والإسباني والتركي والمغربي وأطعمة من أماكن أخرى عديدة.
كل ما عليك هو اختيار الأصناف والأطباق بما يتماشى مع أساسيات الغذاء الصحي المتكامل، ما يعني اتباع نظام الهرم الغذائي الصحي والذي يحث على تناول القليل من السكريات واللحوم الحمراء والدهون الكاملة، مع الكثير من الخضراوات والفواكه الطازجة مع زيت الزيتون والحبوب الكاملة ومنتجاتها.

تحتوي حمية حوض البحر المتوسط على أوراق الغار والكزبرة والقرفة وإكليل الجبل والثوم والفلفل والملح، إضافة إلى الكثير من التوابل الأخرى .
وعلى غرار الدهون النافعة لا تقتصر أهمية التوابل على إضافة نكهة جيدة ولذيذة إلى الأطعمة فحسب بل إنها تساهم بفوائد صحية للجسم فمثلًا : الكزبرة وإكليل الجبل يحتويان على مضادات أكسدة، وهي بدورها تحارب تدمير الخلايا وتقاوم العديد من الأمراض.

الوجبات المتوسطية في العادة صغيرة الحجم والأطباق سهلة التحضير, فللحصول على المائدة الباردة التقليدية تستطيع تجهيز أطباق من الجبن والزيتون والمكسرات إلى جانب طبق الريحان الكينوا والفليفلة الحمراء الحلوة ؛ لاحتواء ما ذُكِر من أطباق على الكثير من المكونات الصحية النافعة خصوصًا زيت الزيتون والحبوب الكاملة والبقوليات والتوابل.

الحمية المتوسطية تسمح لك بتناول الأطعمة اللذيذة والغنية كالبطاطا الحلوة والحمص، فمع هذه الأطعمة بطيئة الهضم والامتصاص سيدوم شعورك بالشبع والامتلاء على مدار فترات أطول يوميًا؛ لذا فالجوع ليس مشكلة إطلاقًا مع الحمية الغذائية لحوض البحر المتوسط حيث أنها تمكنك من تناول المكسرات وزيت الزيتون ومكعبات الجبن قليل الدسم حينما تحن إلى مثل هذه الأنواع .
هذا بالطبع مع مراعاة أن الجبن الفيتا والحلومي يحتويان على كميات أقل من الدهون بعكس جبن الشيدر الذي يحوي الكثير منها و يعد أغلى وألذ.

ربما يعتقد البعض أن خسارة الوزن معجزة مع هذه الحمية المتوسطية الغنية بالمكسرات والجبن والزيوت, لكن الحقيقة المبهجة أن كل هذه الأصناف تجعلك سعيدًا ممتلئ المعدة دون التأثير على وزنك.
لذا فهي تساعدك على الحفاظ على جسد صحي ورشيق من خلال اتباع روتين يومي صحي ومريح يتضمن حمية غذائية صحية ولذيذة، بجانب ممارسة منتظمة للتمارين الرياضية البسيطة .

ببساطة؛ لأن أغلب مكونات هذه الحمية المتوسطية نافعة للقلب.
فزيت الزيتون والمكسرات مثلًا يحتويان على قليل من الدهون الضارة (المشبعة) والكوليسترول, والخضراوات والفواكه كذلك البقوليات تحافظ على نقاء الأوعية الدموية, كما تقلل الأسماك الدهون الثلاثية في الدم، في الوقت الذي يعد الخل ( أو عصير العنب الطبيعي غير المحلى ) صحيًا للقلب.

كما تحتوي الحمية المتوسطية على ما يحمي القلب فإنها غنية بما يحمي العقل أيضًا, حيث أنها لا تسمح لك بتناول الدهون الضارة والمعلبات التي تتسبب في الكثير من الالتهابات, وبدلًا من ذلك تمكنك من تناول الكثير من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة وهذا تحديدًا ما يجعل من حمية حوض البحر المتوسط حمية صديقة للقلب والعقل.