‘);
}

حفظ الغذاء

هو أحد أشكال تكيف الإنسان مع البيئة من أجل البقاء، حيث وجد الإنسان منذ الأزل أن الغذاء لا يتوافر على مدار العام بشكل متساوي، ولاحظ أنه يمر بشكل متكرر بمراحل من الجوع والقحط والجفاف خلال العام، ومن هنا جاءت الفكرة لحفظ الغذاء من التلف لفترة طويلة، لأسابيع أو لشهور حتى يكون مخزوناً يتم استهلاكه في فترات الجوع وشُح الطعام.

يبدأ الغذاء النباتي بالتحلل فوراً فور حصاده أو قِطافه، كما يبدأ الغذاء الحيواني كذلك بالتحلل فور ذبح الحيوان أو فور حلب البقرة مثلاً، فكان الحيوان الذي يُذبح يجب أن يؤكل مباشرةً قبل أن يفسد لحمه، بفعل عوامل رطوبة الهواء وحرارة الجو وغيرها من العوامل التي تساعد على نمو البكتيريا وتحلل الغذاء، وكان المحصول الزراعي يجب أن يؤكل فور حصاده قبل أن يذبل ويبدأ بالتحلل، والمشكلة التي كانت تواجه الإنسان أنه يكن يجد ما يأكله في الفترات التي لم يوجد بها حيوانات للصيد أو يوجد بها محاصيل جاهزة للحصاد، فجاءت الحاجة إلى إيجاد طرق لحفظ الغذاء لخزنه لفترة من الزمن حتى حين استهلاكه دون الاضطرار إلى استهلاكه مباشرة.