‘);
}

مقدّمة

تعتبر مجتمعاتنا الشرقية مجتمعات تهتمّ بتحضير الطعام وتتفنّن بإعداد أطباق مميّزة، فلو نظرت مثلاً إلى كميات الطعام التي تفرد على السفرة في فترات الطعام المختلفة لوجدت أن أكثر الطعام الذي يفرد يؤكل بالكامل بدون أن يترك منه شيئاً وهذا لا يعتمد بالضرورة على نوعية الطعام، ولكنه يعتمد في المقام الأول والأخير على قدسية الطعام، فنحن نشعر برغبة ملحة في تناول الطعام بشكلٍ مستمر، وذلك أمر لا عيب فيه، ولكن إن زاد عن الحدّ فإنّ الأمر يصبح خانقاً بالنسبة للكثيرين من حولنا؛ لأنّ الطعام من المفترض أن يكون فرصة لنا لنكون على قيد الحياة، وألّا نجعل الحياة موجودة لنتناول فيها الطعام فحسب.

موضوعنا اليوم سيتناول نوعاً معيناً من اللحوم وهي اللحوم البيضاء المتمثلة بلحم الدجاج الأبيض الخالي من الدهون، والذي يحتوي على نسبة قليلة من الدسم مقارنةً بغيره من اللحوم الأخرى، فالدجاج متعارف عليه بشكلٍ كبير، ومعتادون على طعمه ومذاقه اللذيذ، وأيضاً هو رخيص الثمن وسهل الإعداد إذا ما قورن بغيره من الأطعمة أو اللحوم، فالدجاج رغم أنه يسهل تحضيره، وتناوله إلّا أنّه من الممكن أن يؤثر على الأفراد في حال الإكثار منه، فيجب الانتباه إلى هذا الأمر، وعدم التفريط في الصحة مهما بلغ الأمر، فهذا ما نريد أن نؤكد عليه قبل البدء بالحديث عن الموضوع الرئيس للمقال.