ثقة الطفل بنفسه
إن تنمية تقدير الذات لطفلك يعد أمر ضروري من أجل حياة سعيدة وناجحة. وكلما كان تقدير الطفل لذاته أكبر، كلما كان لديه فهم أكثر واقعية لنقاط قوته وضعفه. أما إذا كان الطفل لديه شعور سلبي نحو تقديره لذاته، يزداد لديه الشعور بضعف الثقة وصعوبة السيطرة على مشاعره.
تشير الأبحاث إلى تزايد عدد المراهقين الذين يعانون من تدني تقدير الذات، وهو أكثر انتشاراً بين الفتيات عن الأولاد. وتشير الإحصاءات إلى أن 70٪ من الفتيات في الدول الغربية تعاني من تدني إحترام الذات وخاصة عندما يتعلق الأمر بصورة الجسم. حيث تخشى الفتيات في سن 10 سنوات من زيادة الوزن، وغالباً ما يحدث ذلك عندما يقمن بمقارنة أنفسهن بالأخريات. وعلى الجانب الآخر، يعد السمنة المفرطة هي السبب الأول في تدني احترام الذات للأولاد.
أسباب تدني ثقة الطفل بنفسه
عندما يقوم الوالدين بالتقصير في تلبية احتياجات أبنائهم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نشأة الطفل بدون أي ارتباط مع آبائهم. لذلك، تعد الرعاية المبكرة أمر ضروري للمساعدة على بناء ثقة الطفل وجعله يشعر بالرضا عن نفسه.
والأهم من ذلك، إذا كان أحد الوالدين يعاني من تدني تقدير الذات، يمكن لذلك التأثير على الطفل؛ لذلك يجب على الوالدين عدم التحدث بشكل سلبي عن أنفسهم أمام الطفل حتى لا يجعله ذلك يشعر بأنه يحتاج إلى تغيير شئ في نفسه ليكون سعيداً.
طرق تنمية شعور تقدير الذات في طفلك
قضاء وقت قيّم مع طفلك
قم بقضاء وقت قيّم مع طفلك. أياً كان عمره، قم بعمل نشاط معه بحيث تعطيه الإهتمام الكامل، مما يجعله يشعر بأهميته وبالتالي تحسين تقديره لذاته.
تنمية صورة الطفل الإيجابية
يجب أن تنمي صورة إيجابية لطفلك عن نفسه. إن الطفل يهتم برأيك للغاية ويرغب دائماً في إرضائك. لذلك تأكد من قيامك بالتركيزعلى الجوانب الإيجابية.
تدريب الطفل على تحمل المسئولية
عندما يرى الطفل بأنك تثق به لعمل شئ ما، يبدأ الطفل بالشعور بأنه جزء مهم من الأسرة. وعلى سبيل المثال، عندما يكون في سن المراهقة ويساعد في غسل الأطباق، يمنحه ذلك الشعور بأن لديه القدرة على الإنجاز بعد الإنتهاء من العمل.
اجعله جزء من فريق
إن الطفل الذي يكون جزء من فريق رياضي أو أي أنشطة تتكون من فريق، يكون أقل تعرضاً لتدني تقدير الذات، حيث كون الطفل جزءاً من فريق يعطيه شعوراً بالإنتماء. كما يساعده على العمل مع الآخرين لتحقيق هدف مشترك. قم بتشجيع طفلك دائماً على التعبير عن مشاعره بدلاً من إخفائها. وتأكد من أن منزلك يمثل بيئة آمنة لطفلك بحيث يمكنه التعبير عن مشاعره بدون الخوف من أن تصدر أحكاماً عليها.
الدكتور كانديس ريندر ـ متخصصة في علم النفس التربوي في المركز الأمريكي النفسي والعصبي