}
البيض
يُعدّ البيض من الأغذية ذات القيمة الغذائيّة العالية؛ وذلك لاحتوائه على العَديد من العناصر الغذائيّة الضرورية لنمو الجسم وتجديد خلاياه، لذلك فإنّه يَتواجد على الموائد بكثرة وخاصّةً موائد الإفطار، وهو معروف بسرعة تلفه لذا يجب التأكّد من صلاحيّته قبل تناوله.
مكونات البيض
يتكوّن البيض من ثلاث طبقات رئيسية، وهي:[١][٢]
- القشرة: تحفظ القشرة البيضة من الكائنات الحيّة الدقيقة والمؤثّرات الخارجية، وتتكوّن من 8 إلى 10,000 فتحة مَسامية لتُمكّن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون من العبور إلى داخل البيضة وخارجها، وتُشكّل القشرة ما نسبته 9.5% من إجمالي وزن البيضة، وتتكوّن من كربونات الكالسيوم وفوسفات الكالسيوم، ويعتمد اللون الخارجي للقشرة على نسل الدواجن، كما تَعتمد سماكتها وقوّتها على حجم البيضة ونسل الدجاجة وعمرها بالإضافة إلى نوع غذائها.
- البياض: يُشكّل البياض نسبة 63% من مُكوّنات البيضة، ويتمثّل دوره في منع البكتيريا من الوصول للصفار، ويتكوّن من الماء بنسبة 88%، ومواد جافّة أهمها البروتين بنسبة 12%، كما يتألّف البياض من ثلاث طبقات؛ طبقة سائلة داخلية، وطبقة سائلة خارجية، بينهما طبقة أخرى ذات سائل أكثر كثافة.
- الصفار: يُكوّن الصفار ما نِسبته 28% من حجم البيضة، لكن نسبة الماء فيه أقل بكثير من نسبته في البياض؛ إذ إنّها لا تَتجاوز 50%، ويتألف بشكل أساسي من الدهون الثلاثية، والكولسترول، والليستين الفسفوري. تعتمد كميّة الدّهون والكولسترول في البيضة على تَغذية الدّجاجة والتي بِدورها تؤثّر في لون الصفار؛ إذ إنّ تَناول الغذاء المصبوغ باللون الأصفر أو البرتقالي سيؤدّي إلى إنتاج صفار باللون نفسه.
‘);
}
فوائد البيض
يتميّز البيض بأنه غني بالبروتين، وتصل نسبة هضمه في الجسم إلى قيمة تتراوح بين 95% و98%؛ إذ إنّ البيضة التي يبلغ وزنها 50 غراماً تساوي قيمتها الغذائية القيمة الموجودة في 50 غرام من لحم فخذ البقر أو 150 غراماً من الحليب، ممّا يُزوّد الجسم بأربعة وسبعين سعرة حرارية. يُعدّ البَيض مَصدراً للأملاح المعدنية كالكلور، واليود، والنحاس، والمنغنيز، والفسفور، بالإضافة إلى الحديد الذي تصل نسبته في البيض إلى 6 مليغرامات في كل 100 غرام، كما أنّه مورد مهم للزنك، والسيلينيوم، وفيتامين (A،B،D،E،K).
تظهر الأهمية الغذائية للبيض في كونه مَنجماً للمواد البروتينيّة بقيمة موازية لتلك الموجودة في السمك، إلا أنّه يتفوّق على السمك باحتوائه على نسبٍ مُتوازنة من الحموض الأمينيّة الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها تلقائياً.[٣]
طرق حفظ وشراء البيض
هناك عدّة طرق يجب اتباعها لضمان سلامة البيض:[٤]
- تجنّب شراء البيض غير المُبرّد.
- وضع البيض في الثلاجة مُباشرةً بعد شرائِه.
- التأكد من سلامة ونظافة كل بيضة على حدة بالإضافة إلى عدم وجود كسور، وفي حال وجود بيض مكسور يجب التخلّص منه.
- حفظ البيض في العُلبة الكرتونيّة المُخصّصة له، وتجنّب وضعه في باب الثلاجة؛ لأنّ تكرار فتح الباب وإغلاقه سيجعل البيض أكثر عُرضةً للهواء.
- يُمكن تَخزين البيض في الثلّاجة لمدّة ثلاثة أسابيع.
كيفيّة التأكد من البيض الفاسد
يُمكن إجراء فحص للتأكّد من سَلامة البيض بعدّة طرق:[٥][٦]
- تعريض البيضة لضوء شبيه بضوء الشمعة؛ حيث إنّ الفَراغ الخلوي للبيضة يكون في الطرف الأوسع، فيتم وضع ذاك الطرف باتجاه الضوء بشكل مائل مع إدارة الرسغ، ممّا يؤدي إلى تحرّك محتويات البيضة وإعطاء فكرة واضحة عن مكوّناتها من بياض وصفار وفراغ خلوي.
- يكون عمق الخليّة الهوائية في البيض الطازج قليل نسبياً؛ بحيث لا يزيد عن أكثر من 1/8 إنش، وكلّما تقدم الزمن ازدادت عملية التبخر داخل البيضة وبالتالي ازداد عمق الخليّة الهوائية وقلّت جودة البيض، كما أنّ الصفار في البيض الطازج يكون مُحاطاً بطبقةٍ كثيفة من الزلال أو البياض ممّا يجعل رؤيته بوضوح من خارج القشرة أمراً صعباً، أمّا في البيض ذي الجودة القليلة، ومع اضمحلال الزلال نتيجةً لتقادم الزمن فإنّ التمكّن من رؤية الصفار يغدو أمراً سهلاً، وأخيراً فإن إحتواء البيض على بقع من اللحم أو الدم ذات قطر أكثر من 1/8 إنش يجعل منه بيضاً غير صالح للأكل.
- وضع البيضة في وعاء مملوء بالماء، وفي حال طفو البيضة على سطح السائل فإن هذا يعني فساد البيض؛ إذ إنه ومع تقدم الزمن يتسرّب الهواء داخل البيضة مسبباً مساحة هوائية كبيرة داخلها، مما يؤدي إلى طفوها.
- التأكد من عدم وجود كسر في القشرة والذي يظهر على شكل خطوط بيضاء، وبمجرد تعرض البيضة لأقل مقدار من الضغط فإن ذلك سيؤدي إلى كسرها بالكامل، لذا يجب التخلص منها مباشرة.
- كسر البيضة في وعاء نظيف، والتأكّد من عدم وجود رائحة كريهة أو لون غير مرغوب فيه، فإذا كان قوام البياض كثيفاً وسميكاً وشكل الصفار منتفخ فإنّ هذا دليل على جودة البيض، أمّا إن كان البياض رقيقاً وذا قوامٍ مائي والصفار مسطحٌ، فهذا يعني أنّ البيض فاسدٌ ويجب التخلّص منه.
البيض والسالمونيلا
السالمونيلا هي بكتيريا مُسبّبة للأمراض، تنتقل للإنسان عن طريق تناول البيض النيء أو غير المطهو بشكل جيد، وتنتقل البكتيريا للقشرة الخارجيّة بسبب وجود البيضة في قناة البراز داخل الدجاجة، كما يُمكن أن تنتقل في حالة وجود البكتيريا داخل المبيض قبل تشكُل القشرة الخارجية فتتكوّن حول البياض والصفار، بالإضافة إلى إمكانية انتقالها عبر مسامات القشرة الخارجية في حال وجود البيضة داخل العش مع براز الدجاجة.
نتيجةً لإصابة الشخص بالسالمونيلا فإنّه سيُعاني من ارتفاع في درجات الحرارة، ومغص، وإسهال بعد فترة تتراوح بين 12 و72 ساعة من تناول الطعام الملوث، وتستمرّ الأعراض لمدة 4 إلى 7 أيام، وغالباً ما يُشفى المريض دون اللجوء إلى المضادات الحيوية؛ لذا يجب حفظ البيض في الثلّاجة لمنع تكاثر البكتيريا، غسل اليدين، والأسطح بالماء والصابون في حال مُلامستها للبيض، كما يجب الحرص على طهو البيض جيّداً.[٧][٨]
فيديو كيف تعرف البيض الفاسد
يا ترى كيف يمكننا معرفة البيضة الفاسدة وهي مغلقة؟ :
المراجع
- ↑Jianping Wu, Eggs and Egg Products Processing, Page 437. Edited.
- ↑“The structure of the egg”, HEDEGAARD foods A/S. Edited.
- ↑د.فؤاد نعمة, “القيمة الغذائية للبيض”, مجلة الغذاء الصحي, Issue 11, Page 12. Edited.
- ↑ Eau Claire County , Eggs What You Need to Know & Favorite Recipes, Page 1. Edited.
- ↑Phillip J. Clauer, Proper Handling of Eggs: From Hen to Consumption, Page 3,4,5. Edited.
- ↑“كيف تعرفين إذا كان البيض طازجاً أم لا؟”، nestle-family. بتصرّف.
- ↑“كيف تتأكد من سلامة البيض”، جريدة الرياض. بتصرّف.
- ↑“Breakfast or Anytime: How to Enjoy Eggs Safely”, center for disease control and prevention. Edited.