لأول مرة منذ عقد من الزمن أصدرت منظمة الغذاء والدواء الامريكية (FDA) موافقة مشروطة لإستخدام دواء جديد Belviq
يساعد على إنقاص الوزن.
وجاءت الموافقة مشروطة على أن تقوم الشركة المنتجة بتقديم 6 دراسات داعمة قبل تداول الدواء في السوق، تتضمن دراسة نتائج تأثيرالاستخدام الطويل الامد للدواء على القلب، واحتمالات الاصابة بالجلطات.
وأثبتت الدراسة التجريبية على عدد من البدينين أن استخدام الدواء لمدة سنة ممكن أن يساعد على خسارة حوالي 10 بالمائة من الوزن، والاستمرار في استخدامه لمدة سنتين، يوفر المحافظة على هذا النقصان بصورة أكثر ثباتا.
ويباع هذا الدواء وفق وصفة من الطبيب، ويوصف للبالغين ممن تزيد حجم كتلة الجسم لديهم عن 30 ( بدين)، وممن تبلغ لديهم الكتلة 27 ( زائد الوزن) أو أعلى، وفي حال إصابتهم بواحد أو أكثر من الأمراض التي تؤدي للبدانة مثل: ارتفاع الضغط الشرياني، الداء السكري من النمط2، ارتفاع الكولسترول في الدم، مع ضرورة الانتباه إلى منع استخدامه من قبل الحوامل.
وتعتمد آلية تأثير الدواء على استهداف منطقة محددة في الدماغ، تعتبر الأهم في عملية تحريض شهية الأكل، وتعرف بـ”مستقبل سيروتونين C2″، وهو نفس هرمون الشهية الذي يتحكم به دواء التخسيس(Fen-phen ) الذي عرف في التسعينيات، والذي يعتمد في تركيبه على الفيلورامين، وثبت ارتباط استخدامه بزيادة خطورة إصابة صمام القلب المهدد للحياة.
منظمة الغذاء والدواء كانت قد رفضت ترخيص هذا الدواء خلال عام 2010 بعد أن أظهرت التجارب على الحيوانات، ظهور أورام بالثدي ومشاكل في صمام القلب، يرجح أن يكون سببها تناول الدواء.
إلا أنه وبعد سنتين من الدراسة، وجدوا أن نسبة حدوث تلك الأورام لا تصل إلى الخطورة التي تمنع من التصريح باستخدام دواء جديد للتخسيس، خاصة وأن انتشار مشكلة البدانة يفرض حاجة ماسة لوجود دواء للمساعدة في علاجها.
أما عن المشاكل القلبية فقد أورد الأطباء أن المتابعة الدائمة للمرضى بالتصوير بالأمواج الصوتية لم تثبت اي زيادة في إصابات الصمامات جراء استخدام هذا الدواء.