‘);
}

البِهارات

تُستخرج البِهارات من بُذور النّباتات، أو اللّحاء، أو البراعم، أو الجذور، وتُستخدم لِتنكيه الطّعام، أو لِتلوينه أو لِحفظه، وتُستخدم بعضُ أنواع البِهارات كطقوسٍ دينيّةٍ، أو لصناعة العطور، ومُستحضرات التّجميل. تمتاز بعض البِهارات باحتوائها على مُضادّاتٍ للميكروبات؛ ممّا يُفسّر سبب استخدامها بكثرةٍ في المناطق الدّافئة الّتي تَكثر فيها الأمراض، وكذلك استخدامها بكثرةٍ مع اللحوم؛ لقابليّتها للتأكسد والفساد.

على الرّغم من كون البِهارات رخيصةً ومتوافرةً في وقتنا هذا، إلّا أنّها كانت تُمثّل ثروةً في قديم الزّمان؛ حيث كانت أغلى من الذّهب والجواهر، وكانت سبباً للعديد من الحروب والنّزاعات، وكان وقتها تُجّار البِهارات من الأثرياء؛ حيث كانوا يقطعون مسافاتٍ طويلةٍ ليحصلوا عليها من أي بقعةٍ في الأرض ويُتاجروا بها.

بدأت أوّل الاستخداماتٍ للتّوابل والبهارات في بلاد العرب؛ حيث كان المصريّون القدامى قبل 3500 سنة من الميلاد يستخدمون البهارات لتنكيه الطّعام، وللتّجميل، ولِتحنيط موتاهم، وانتشرت البهارات كذلك في بلاد الصّين، وأندونيسيا، وسريلانكا؛ حيث كانوا يتناقلونها في قوافل تجاريّةٍ محمّلةٍ على الحمير والجمال، ووصلت أخيراً إلى بلاد الغرب بعدما سعوا جاهدين إلى اكتشاف طريقٍ عبر النّهر ليصلوا إليها.