فيتامين د ضروري لدعم نمو العظام بشكل صحي والوقاية من الكساح، الذي قد يصاب به الرضيع نتيجة عدم الحصول على كمية مناسبة من فيتامين د من الأطعمة أو مكملات فيتامين د أو التعرض الكافي لأشعة الشمس، تعرف معنا في هذا المقال على أهمية فيتامين د للرضع
هل يوفر حليب الأم فيتامين د للرضيع؟
لا يوفر حليب الأم وحده للرضع كمية كافية من فيتامين د، حتى لو كانت الأم تتناول أدوية أو مكملات تحتوي على فيتامين د، حيث أنه بعد فترة وجيزة من الولادة سيحتاج معظم الرضع إلى مصدر إضافي لفيتامين د.
لتجنب حدوث نقص في فيتامين د، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الرضع بتزويد الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية أو يعتمدون جزئياً على الرضاعةالطبيعية بـ 400 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د، وتبدأ هذه الجرعات في الأيام القليلة الأولى من حياة الرضيع.
أهمية فيتامين د للرضع
فيتامين د هو أحد العناصر الغذائية الموجودة في بعض الأطعمة اللازمة للصحة وللحفاظ على عظام قوية ويقوم بالعديد من الوظائف داخل الجسم كما يلي:
- يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم من الطعام أو المكملات الغذائية
- يساعد في الوقاية من هشاشة العظام
- يساعد في نقل الإشارات العصبية بين المخ وكل أجهزة الجسم الأخرى
- تقوية الجهاز المناعي لمقاومة البكتيريا والفيروسات
- النمو العقلي والحركي السليم للطفل
- زيادة مقاومة الجهاز التنفسي للأمراض
اقرأ أيضاً: مصادر فيتامين د في الأطعمة للأم
ما هي أعراض نقص فيتامين د؟
بعد أن وضحنا لك أهمية فيتامين د للرضع يجب أن تعلم أن الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بدون أي مصدر إضافي لفيتامين د يتعرضون لخطر متزايد للإصابة بأعراض نقص فيتامين د ومنها:
- التشنجات
- تأخر النمو
- قصر القامة
- الكسل
- زيادة معدل التهابات الجهاز التنفسي
- انحناء العمود الفقري
- مشاكل الأسنان
- تشوهات هيكلية
- الكساح
ما هو الكساح؟
عند إصابة العظام بالكساح، تفشل العظام في تكوين النسيج القوي المتماسك لها، وهذا يؤدي إلى تكون عظام هشة وحدوث تشوهات في الهيكل العظمي مثل ظهور الأرجل المنحنية وتضخم الرسغ والكاحلين وبروز عظمة الصدر.
يمكن عادةً إصلاح تشوهات العظام في حالة الإصابة بالكساح إذا تم إعطاء الطفل فيتامين د في أسرع وقت ممكن، ولكن في بعض الحالات المتقدمة من المرض قد يحتاج بعض الرضع إلى إجراء عملية جراحية لتصحيح تشوهات العظام.
اقرأ ايضاً: علامات تأخر النمو عند الأطفال
حالات مرضية أخرى مرتبطة بنقص فيتامين د
منذ تزايد تشخيص نقص فيتامين د، لم يقتصر البحث على أهمية فيتامين د للرضع فقط ولكن بدأ الاهتمام بدور فيتامين د في الصحة العامة للجسم، وكشفت الأبحاث أن هناك مجموعة متنوعة من الحالات الأخرى مرتبطة بنقص فيتامين د، تشمل هذه الحالات:
- أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري من النوع الأول، والتصلب المتعدد للشرايين، والتهاب المفاصل الروماتويدي
- أمراض القلب
- الاضطرابات المزاجية والنفسية
- أنواع معينة من السرطان
- الالتهابات المزمنة
- التهاب المفاصل
اقرأ أيضاً: أعراض السكري من النوع الأول عند الأطفال
متى يجب الذهاب للطبيب؟
لا يزال حليب الأم هو أفضل مصدر للعناصر الغذائية للرضع في السنة الأولى من عمره، حيث يجب أن يعتمد الرضع على حليب الأم فقط خلال الستة أشهر الأولى من العمر على الأقل بالإضافة إلى مصدر خارجي لفيتامين د من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية بعد استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة للرضيع.
بعد أن تعرفت معنا على أهمية فيتامين د للرضع إذا كان لديك أي مخاوف بشأن إصابة طفلك بنقص فيتامين د أو إذا كان طفلك يعاني من آلام في العظام أو ضعف في العضلات أو تشوهات هيكلية واضحة فاطلب المساعدة الطبية، وإذا كانت لديك أي استفسارات أخرى يمكنك