‘);
}

الفسيخ

يُعتبر الفسيخ من الأطباق التقليدية القديمة، والذي ينتشر استهلاكه بكثرةٍ في جمهورية مصر العربية، حيث يتم تناوله في مناسباتٍ معينة، مثل عيد شم النسيم، وهو احتفال بمناسبة بداية فصل الربيع، ويعود هذا التقليد إلى عصر الفراعنة القديم، حيث كان الاعتقاد السائد في ذلك الوقت أنّ عملية تقديم الأسماك للآلهة سينتج عنها موسم حصادٍ وفير، كما كانت الأسماك المملحة آنذاك ترمز إلى الخصوبة والرفاهية. والفسيخ عبارة عن طبق يتكون من أسماك مملحة ومجففة، ويتم عادةً تحضيره باستخدام سمك البوري الرمادي، وذلك عن طريق تجفيف السمك في الشمس، ومن ثم يتم وضع الملح عليه بكميات وافرة؛ حيث إنّ الملح يعمل على حفظه لأطول مدةٍ ممكنة، ويُطلق على من يمارس مهنة تحضير الفسيخ اسم الفسخاني. وعلى الرغم من كون الفسيخ من الأطباق الشعبية اللذيذة والمرغوبة من جميع فئات المجتمع إلا أنّه في بعض الأحيان قد يُسبب تناوله التسمم الغذائي، وذلك في حالة تحضيره، أو تخزينه بشكلٍ غير صحيح.[١]

طريقة حفظ الفسيخ لمدة طويلة

يحتاج الفسيخ إلى شروطٍ وظروف معينة عند القيام بتخزينه في الثلاجة؛ وذلك لأنه من الأغذية سريعة التلف، ومن هذه الشروط أن تكون درجة الحرارة من 2-4 درجة مئوية، كما يجب التأكد من تخزينه في مكانٍ منفصل عن الأطعمة الأخرى، والعمل على تغليف الفسيخ بأكثر من طبقةٍ من الأكياس البلاستيكية؛ وذلك لمنع انتقال رائحة الفسيخ القوية إلى هذه الأطعمة، وانتشارها في الثلاجة.[٢]