مراجعة كتاب الخرافة النباتية
مراجعة كتاب الخرافة النباتية
كتاب هذا الأسبوع الخرافة النباتية لكاتبة أمريكية كانت نباتية لعشرين سنة من عمرها قبل أن تتخلى عن النظام النباتي.
حينما نشرت الكتاب أحدث جدلاً كبيراً وبسببه وصلتها رسائل تهديد بالموت.
هذا الكتاب مهم لكل نباتي أو نباتية، لكل من يفكر في التحول إلى النظام النباتي.
وحتى لو لم تكن من هؤلاء أو أولئك فالكتاب مفيد للاطلاع على هذا النظام وعلى فهم طبيعة الحياة التي نسكنها.
شرح كتاب الخرافة النباتية
دعونا نستعرض كتاب الخرافة النباتية The Vegetarian Myth للكاتبة الأمريكية Lierre Keith.
بداية ما هو النظام النباتي أي Vegetarianism؟
هو نظام غذائي يعتمد على النبات ويستثني أكل اللحوم بما فيها الدجاج والأسماك، والذين يتبعون هذا النظام على نوعين:
Vegetarian أو Vegan
Vegan يتجنبون أكل لحوم الحيوانات ومنتجاتها كالحليب والبيض، بينما Vegetarian يتجنبون فقط أكل لحوم الحيوانات لكنهم لا يمانعون تناول منتجاتها.
بعضهم يترجمون Veganبالنباتي المتشدد، لأنهم يتجنبون كل المنتجات الحيوانية.
والمؤلفة كانت من هؤلاء Vegans وبدأت بالتزام هذا النظام الغذائي عندما كان عمرها 16 سنة.
لو نظرنا إلى الأسباب التي دفعت بهؤلاء النباتيين إلى اختيار هذا النظام الغذائي سنجدها تعود عادة إلى ثلاثة أسباب.
أنواع النباتيين
وأفردت المؤلفة لكل سبب وفئة فصلاً كاملاً في كتابها، فهم إما:
نباتيون أخلاقيون Moral Vegetarians أو Ethical Vegetarians
ودافعهم إلى اختيار النظام النباتي اعتقادهم بأنه من الممكن أن نأكل بنظام غذائي لا يحتوي على معاناة الحيوانات أو موتها.
أن الحياة ممكنة بدون إلحاق الموت أو الضرر بالمخلوقات الأخرى، فهم تحركهم عاطفة وإحساس بالحيوانات التي تشاركنا هذه الأرض.
نباتيون سياسيون Political Vegetarians
وهم يعتقدون أنه لو أصبحنا نباتيين بإمكاننا أن نطعم العالم وأن نحقق توزيعاً عادلاً للمصادر الطبيعية ونحل مشكلة الجوع.
نباتيون صحيون Nutritional Vegetarians
وهؤلاء دافعهم إلى اختيار النظام النباتي اعتقادهم أن منتجات الحيوانات هي سبب لأمراض البشر وأن النظام النباتي يضمن صحة أكبر.
أسباب اختيار النظام النباتي
طبعاً ممكن أن يختار الإنسان النظام النباتي لأكثر من سبب أو لكل هذه الأسباب، بدافع أخلاقي، وسياسي، وصحي.
وخصصت المؤلفة في كتابها الخرافة النباتية لكل سبب فصلاً لمناقشته.
الأسباب الأخلاقية
هو دافع كثير من النباتيين لأنه يمس عاطفة الإنسان وأحاسيسه. أن تسد جوعك بألم غيرك من الحيوانات وبتناول لحمها.
أن تقوم حياتك على موت غيرك وعلى استغلال منتجاته، ويشتد هذا الدافع في نفوس من ليس عندهم إيمان يشرعن الاستفادة من لحوم الحيوانات ومنتجاتها.
بحكم أن الإيمان عادة هو الدستور الذي يحتكم إليه الإنسان في أخلاقياته.
فأنت كمسلم تعتقد بأن الله قد أحل الطيبات وحرم الخبائث، والعقيدة الإسلامية تقول أصلاً بأن الإنسان هو الخليفة على الأرض.
وكل ما عليها هو مسخر له، وهذه النظرة لمركزية الإنسان Anthropocentrism باعتباره أهم موجود على الأرض لا يعتقد بها الجميع.
هناك من يرى أننا نحن- البشر والحيوانات- شركاء في الأرض فبأي حق تقوم حياتك على حياة غيرك وتكون أهم منهم.
الموت من أجل الحياة
المؤلفة في الفصل الثاني Moral Vegetarians خصصته لمناقشة هذه الفكرة وانطلقت من هذا المستوى وخلاصة فكرتها:
ليعيش أحدهم على أحدهم أن يموت، وأن الحياة غير ممكنة بدون الموت بغض النظر عما تأكله.
وأن هناك عدم فهم متولد من الجهل أو التجاهل يطال الخرافة النباتية تجاه طبيعة الزراعة وطبيعة الحياة.
فالمحاسبة الكاملة ليست فقط لما مات على صحنك، ولكن لكل ما مات أثناء العملية، كل شيء قتل لتحصل على طعامك.
وبهذه النظرة للصورة الكاملة سنكتشف أن الزراعة هي أكثر الأشياء تدميراً التي فعلها البشر وأنها ستؤدي إلى تدمير النظام البيئي.
الأنهار التي استنزفت، البراري التي حرثت، الغابات التي دمرت، الأراضي الزراعية التي تحولت لرماد واختفت بسبب زراعة المحاصيل الواحدة.
أصلاً ثلثي الأرض ليست صالحة لزراعة المحاصيل لأنها إما باردة جداً أو جافة جداً أو رطبة جداً أو عميقة جداً.
وبالتالي إذا لم تكن أرضك صالحة للزراعة تحتاج أن تأخذ أولاً قطعة من أرض الآخرين.
ولأجل هذا ترى المؤلفة أن تاريخ الزراعة هو تاريخ الإمبريالية والاستعمار، وأنها ساهمت في الطبقية والعبودية والجوع المزمن وأكثر الأمراض.
وبعد أن تأخذ قطعة الأرض تقوم بإزالة وحرق كل الحياة عنها من الأشجار والأعشاب، الأراضي الرطبة، الحيوانات التي عليها.
عملية تشبه عملية التطهير العرقي، تمحو السكان الأصليين لتحتل محاصيلك الأرض.
فلماذا يتم التجاهل عندما يكون القمح هو السبب والضحية هي البراري؟
القضاء على فصائل كاملة
في أمريكا كانت هناك ثيران بين 60 إلى 100 مليون في سنة 1491، الآن يوجد منها فقط 350 ألف.
فهو تطهير حيوي يقوده المحراث لا السيف، تمحى فيه كثير من الفصائل الحية إلى درجة البكتيريا.
كل ملعقة من التربة تحتوي على مليون كائن عضوي حي، كل واحد منهم يأكل بالمناسبة.
المتر المربع من هذه الأراضي قد يحتوي على ألف فصيل مختلف من الحيوانات بعضها صغير جداً كالبكتيريا والفطريات، 120 مليون من الديدان.
التربة ليست شيئاً بل ملايين الأحياء التي تجري عليها العمليات الحيوية من أكل وإخراج وتواصل.
وكون البكتيريا، الديدان، الفطريات مخلوقات صغيرة جداً بالنسبة لك أنت ولا تراها فلا يعني أن حياتها ليس لها أية أهمية.
إذا كان القتل مشكلة، فإن الزراعة يومياً تقتل ملايين المخلوقات الحية.
بعضهم سيحاول إعادة تعريف الحياة، فيمتنع عن قتل وأكل أي مخلوق له أم أو وجه أو ترعاه الأم.
مثل الطيور والحيوانات الثدية، مع أن بعض هذه المخلوقات الحية لها أم وبعضها له أب أيضاً.
أفلأن حياتهم مختلفة عنا لا يصبح لها قيمة، لأنه لا يرعاهم أحد لا يصبح لحياتهم قيمة؟
حينما لا تحبك أمك، فهذا لا يعني أن حياتك أقل قيمة، ولماذا امتلاك وجه يحدد من يحسب ومن لا يحسب ضمن من تكون لحياتهم أهمية.
فنجعل ما يحسب هم من يشبهوننا أكثر، وأما من يختلفون عنا، فليس لحياتهم قيمة.
هنا سنجد أننا عدنا مرة أخرى لمركزية الإنسان، فجعلنا مشابهة المخلوق الحي لنا يحدد من يموت ومن يبقى.
أنماط الحياة المحيطة
وذكرت المؤلفة نقلاً عن بعض الكتب حياة النباتات المختلفة عنا، وأنها تدافع عن نفسها وتتواصل بطريقتها.
ونتشارك معها نسبة من الـDNA ونحن نأكلها، بل إننا لا نأكل الجزء الذي مات، ساق النبات مثلاً.
ولكننا نأكل أو نرمي الجزء الذي يريد أن يعيش والذي بإمكانه أن ينمو حتى بعد مئات السنين.
فالمسألة ليست ما مات على صحنك، ولكن كيف وصل إليك، وكم من المخلوقات الحية قد قتلت حتى وصل إليك هذا الطعام وعلى ماذا كان يتغذى طعامك.
ألأن الضحية من أنهار وأراضٍ وتربة ومخلوقات لا تراها بعينك وليست فوق صحنك صارت وجبتك أخلاقية.
بعض النباتات تحيط أصلاً بذورها بطعم حلو مغلف بألوان زاهية حتى تغري الحيوانات لأكلها، وتحمل بذورها إلى أرض محتملة الخصوبة فتنمو فيها وتستمر.
بينما البشر لا يزرعون بالضرورة هذه البذور بل يتخلصون منها، فيزيلون النواة عند أكلها ويتجنبون البذور ويرمونها بعيداً.
للطبيعة closed loop system فهناك يصبح فيه المخلوق الحي مفترساً ثم يصبح فريسة.
لذلك 90% من معظم أطفال الحيوانات يموتون قبل البلوغ عادة بطريقة غير جيدة، إما يهلكون جوعاً أو تفترسهم مخلوقات أخرى.
المحظوظون منهم أحياناً هم من يحظون برعاية البشر ثم يموتون ميتة جيدة.
الأسباب السياسية
في الفصل الثالث ناقشت المؤلفة النباتيين السياسيين Political Vegetarians الذين يرون أننا لو تحولنا لنباتيين لاستطعنا إطعام كل البشر والجوعى.
ويذكرون مثلاً أن مساحة 10 فدان من مزرعة قادرة إنها توفر:
- لـ 6 أشخاص فول الصويا
- لـ 24 شخص القمح
- لـ 10 أشخاص الذرة
- و 2 فقط من المواشي.
لكن حتى مع هذه الحسبة السابقة تقول المؤلفة أن هذه المساحة يمكن أيضاً أن تنتج:
- 3000 بيضة
- 80 دجاجة
- 2000 باوند من اللحم
- و 50 من الأرانب
وإذا ما قارنا القيمة الغذائية للباوند من اللحم مع الباوند من القمح لوجدنا تفوّقها في البروتين وغيرها.
والمشكلة الحقيقة التي يجب أن نهتم بها أكثر أن هذه المحاصيل قد تدمر الأرض للأبد وتصبح حساباتنا لا معنى لها.
فليست الفكرة أي طعام يمكن أن ننتجه أكثر ولكن أي طعام يمكن أن ننتجه باستدامة أي Sustainability.
فلا معنى لكمية الطعام الذي يمكن إنتاجه الآن إذا كانت النتيجة استنزاف الأنهار وتدمير الأراضي الزراعية للأبد.
نسبة كبيرة من الغابات والمروج تم تدميرها بسبب الزراعة، بينما الاستدامة يحققها النظام الطبيعي الذي تعتمد فيه المخلوقات على بعضها.
أن نأكل الحيوانات التي تستطيع هي أن تأكل السيلولوز.
ثم نوهت المؤلفة إلى أن الناس ليسوا جائعين بسبب نقص الطعام ولكن بسبب نقص العدل.
الأسباب الصحية
في الفصل الرابع من كتاب الخرافة النباتية ناقشت المؤلفة النباتيين الصحيين Nutritional Vegetarians.
وأهم فكرة في هذا الفصل أننا يجب أن نفهم أن الإنسان بطبيعته مخلوق ليستهلك اللحم والبروتين والدهون.
معظم التاريخ البشري، أسلافنا على ملايين السنوات كانوا مجتمع صيد، لم تكن المواشي الراعية في تنافس مع البشر.
المواشي كانت تأكل ما لا نستطيع نحن أكله، السيليلوز الموجود في النبات، ويشكل قرابة 33% من بنية النباتات.
تستطيع المواشي أكله بسبب البكتيريا التي تفكك السيليلوز لها.
فكل جالون في معدة البقرة يمكن أن يحتوي على 200 تريليون بكتيريا وملايين الفطريات.
وهذه فكرة الهضم في المجترات، تبقي الطعام في معدتها لتسمح للبكتيريا بهضم السيليلوز، وأنت ليس لديك هذه المعدة.
وإذا كنت تأسف لأنك لست مثل البقرة تأكل الأعشاب فقط ولا تأكل غيرك من الحيوانات فهي تقتل وتأكل ملايين البكتيريا.
وهي مخلوقات حية، إلا إن كنت تريد أن تعرّف الحياة بمن يشبهك فقط، أما معدتك فليست كذلك.
أصلاً جهازنا الهضمي أصغر مما يكون عليه عادة أحجامنا، ودماغنا ضعف ما ينبغي أن تكون عليه أحجامه.
لأن أجسامنا بنيت من خلال أطعمة غنية بالمصادر الغذائية.
لذلك لو قارنا البشر بالغوريلا وهي Vegetarian سنجد أنهم يملكون أدمغة أصغر وجهازاً هضمياً أكبر بينما نحن على العكس.
لماذا أنيابنا إذن أصغر من الكلاب مثلاً؟ تقول المؤلفة بأنها كانت أطول مما هي عليه.
لكن بسبب استخدام البشر للنار ولأدوات الصيد ما عادوا يحتاجون لأنياب طويلة لصيد الحيوانات وأكلهم.
هذا أنت، هكذا بني جسمك، عظامك، دماؤك، دماغك والذي يشكل الدهن 60% منه، شئت أم أبيت.
أضرار الاعتماد على النظام الغذائي النباتي
تذكر المؤلفة ضرر النظام الغذائي النباتي الذي يحتوي على الكثير من النشا والسكر ويسبب عسر الهضم ويضر بجهاز المناعة.
لأن اللحوم تحتوي على البروتينات بينما الحبوب عبارة عن كربوهيدرات وتفتقر لأحماض أمينية أسياسية وتأتي مغلفة بألياف تسبب عسر الهضم.
تحدثت كذلك عن أهمية الدهون لجهازنا العصبي كالكوليسترول، وتطرقت لعلاقة الاكتئاب بنظامنا الغذائي.
واستشهدت ببحوث ودراسات تؤكد أن الأشخاص الذين يعتمدون على Low-Fat Diet احتمالية أن يموتوا بسبب الانتحار أو العنف ضعف غيرهم.
وكذلك الـ Low Castrol سبب انخفاص الـ Tryptophan.
وكذلك فصلت المؤلفة الأضرار التي سيلحقها النظام النباتي على الأمهات والحوامل وحليبهم وأطفالهم والذي قد يؤدي إلى أضرار مزمنة بالطفل.
مقارنة النباتيين مع غير النباتيين
وأختم بالقول أن النتائج الجيدة التي قد يكتسبها بعض النباتيين قد تكون مردها عوامل أخرى.
الأشخاص الذين يختارون النظام النباتي عادة هم مجموعات لديها وعي صحي، فهم لا يدخنون، لا يشربون الكحول، يمارسون الرياضة.
هذه هي العوامل التي تجعل حياتهم أطول، ولذلك لما استدل بعض النباتيين بطائفة السبتيين Seventh-Day Adventists البروتستانية في أمريكا.
حيث يمنعون أنفسهم من تناول اللحوم ومن القهوة والكحول والتدخين وغيرها.
وجدوا أن هؤلاء عندهم معدلات أقل لبعض الأمراض وحياة أطول مقارنة بالأمريكيين العاديين. وظن النباتيون أن هذا أكبر دليل.
لكن المؤلفة تقول هذه المقارنة غير عادلة تماماً، المعادلة الصحيحة أن تقارنهم بطائفة تتخذ نفس النمط باستثناء أنهم يأكلون اللحوم.
وتوجد طائفة كذلك وهم المورمون Mormons الذين يمتنعون عن الكحول والقهوة والتدخين لكنهم يأكلون اللحوم.
وبمقارنة هذه الطائفة بالطائفة النباتية، وجدوا أن الطائفة الثانية تعيش فترة أطول.
ويجب أن نفرق بين اللحوم والوجبات السريعة، لأن مشكلة نظامك الغذائي ليس اللحوم بالضرورة ولكن الوجبات السريعة والزيوت المهدرجة.
لذلك الحل ليس في أن تتخلى عن نظامك الغذائي بأكمله، ولكن في أن تصلح نظامك الغذائي، وأن تتجنب الضار منه.
الوحشية في معاملة الحيوانات
وأشارت المؤلفة في مواضع كثيرة أن الكتاب لا يبرر بأي شكل من الأشكال الممارسات الوحشية ضد الحيوانات في Factory Farming.
بل هي ممارسات غير أخلاقية يجب الحد منها، والخطأ بأن نفترض أن هذه الممارسة هي الطريقة الوحيدة لتربية الحيوانات.
وأن الحل ليس في أن ندعو إلى تغيير نظامنا الغذائي ومخالفة طبيعتنا الغذائية ناهيك عن كون الحل المطروح هو تهديد للبيئة ينافس الاحتباس الحراري.
ولكن في سن القوانين التي تمنع الممارسات الوحشية ضد الحيوانات.
وهذه هي الفكرة الإسلامية تجاه الحيوانات الانتفاع بها مع الإحسان في القتلة والذبحة وتحريم طرق القتل التي تعذب الحيوان.
وأن لا تذبح البهيمة أمام أختها وغيرها.
خاتمة
البعض سيختلف مع هذه المراجعة وقد يحصل اعتراضات كثيرة كما تطرقت المؤلفة لبعضها، مثل البدائل النباتية للبروتين والدهون وأجابت عنها.
ليس هدف المراجعة أن تكون نباتياً أو لا، أو تقتنع أو لا، لكن ما تدعو إليه المراجعة هو قراءة الكتاب.
ثم اختر ما شئت من نظام غذائي يناسب جسمك، المهم أن يكون قرارك مبنياً على علم لا على مقالة قرأتها أو فكرة سمعتها هنا أو هناك.
والمؤلفة في كتابها الخرافة النباتية كانت تذكر تجربتها الشخصية كنباتية لعشرين سنة، وما الأضرار التي أصابتها.
واستعانت في الكتاب بعشرات المصادر من كتب وأبحاث وتجارب وأوراق علمية نشرتها في آخر الكتاب.
الكتاب يقع في صفحة ولم يترجم حتى الآن إلى اللغة العربية.
المصادر
قناة سامي البطاطي
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 /